عدد الرسائل : 293 العمر : 31 الدولة : .......... تاريخ التسجيل : 30/03/2008
موضوع: بسم الله الرحمن الرحيم الأحد يونيو 08, 2008 3:39 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
هذي مرجعية شاملة للاسطورة GTA VI وطبعاً اللعبة غنية عن التعريف وتعتبر افضل لعبة لحد الان على PS3 وعلى XBOX وطبعاً قمت بنقل الموضوع من منتديات جيم ماستر للكاتب imad-007
نبدا في المرجعية
هاهو موقع IGN يقدم لنا مراجعته المنتظرة حول اللعبة الثورية GTA IV، و الذي فاجأ الجميع بإعطائها العلامة الكاملة....يا ترى لماذا ؟؟
سنكتشف في هذه المراجعة سبب كل هذا الانبهار باللعبة و نقاط قوتّها و ضعفها....حيث سيتمّ تمحيصها من طرف المحترفين و الخبراء من موقع IG
كــاتب المراجعة : Goldstein من موقع IGN
المترجم : imad-007
ملاحظة :حرصاً على الأمانة، قمت بترجمة المراجعة كاملة دون تعديل أو تحريف...حيث قد تصطدمون بنظرة كاتب المراجعة إلى بعض الأمور في اللعبة و التي هي غير ملائمة لطبيعة مجتمعنا العربي المحافظ....لذا أرجو ألاّ يتّهمني أحدهم اتّهامات باطلة، فأنا قد ترجمت المراجعة فقط وهي لا تعكس وجهة نظري في بعض الأمور
الناشر : Rockstar Games
المطوّر : Rockstar North
نمط اللعبة : أكشن و إثارة من منظور الشخص الثالث + العالم المفتوح ( الاون لاين على الانترنت )
عدد اللاعبين : 1 - 16
تاريخ الصدور : 29 أفريل 2008
السعر الرسمي : 59.99 دولار
بالدرهم الاماراتي قرابة 280 درهم
التصنيف العمري : +18 (نظراً لاحتوائها على العنف، الدماء، ألفاظ نابية، مشاهد إباحية، تعرّي جزئي/كلّي، المخدّرات و الكحول)
الأجهزة : Xbox360 - PS3
المجرمون أناس يستحقّون منا الازدراء و الشعور بالقرف تجاههم عوض ذلك الشعور بالإعجاب الذي يكنّه لهم البعض...هذا ما ستتعلمه أثناء لعبك في لعبة GTA IV، تلك السلسلة التي طالما عرف عنها تمجيدها للعنف الشديد و تشجيعها له (و قد انتقدها الكثيرون حول هذه النقطة)، لقد تحولّت تحولاً جذرياً هذه المرة، و أرادت روكستار في هذا الجزء أن تناقض الأجزاء السابقة و تحاول إظهار العنف بذلك اللون الأسود القاتم الذي يعرفه الجميع...إذا كنت من محبّي العنف، بالطبع لـــن نفقد متعة تفجير السيارات المارّة، و تنفيذ المجازر في المدنيين الأبرياء، و السطو على الأموال و الممتلكات، مساعدة تجار المخدرات و غيرهم من خردة المجتمع...و لكن صدقني، سوف تتأثر أيما تأثر بكل الأفعال السيئة التي تقوم بها، و ستشعر بالأسى حيال كل بريء تقتله دون ذنب....هذه المرة غاصت روكستار في أعماقنا النفسية، و قدمت لنا تحفة أبعد ما تكون عن ألعاب إطلاق الرصاص و المطاردة البلهاء و ذلك الستايل الأجوف...هذه المرة أخرجت لنا دراما تستحق جائزة الأوسكار، بحقّ، كل شيء في هذه اللعبة تستحق منا التصفيق الحارّ، أنا شخصياً لم أشهد لعبة بهذه الروعة منذ لعبة Legend of Zelda: Ocarina of Time.
الشخصية التي تلعب بها هي Niko Bellic و هو قوقازي من أوربا الشرقية، يحاول الهروب من ماضيه الأسود الملطّخ بالدماء و الخطايا، يحاول نسيان أهوال حرب البوسنة...يأتي إلى مدينة Liberty City لعلّه يفلح في تحقيق الحلم الأمريكي الذي يسعى وراءه كل مهاجر إلى هذه البلاد...العالم الجديد كما سمّاها الأقدمون...ليكتشف أن Roman ابن عمّه، قد زيّف قليلاً (أو لنقل كثيراً) الحقائق و الأساطير التي ظلّ ينسجها حول نجاحه في أمريكا...لذا يجد "نيكو" نفسه وحيداً، منطلقاً من الصفر...يسكب رزقه من العمل كقاتل مأجور و منفّذ للأحكام التي تصدرها العصابات من اغتيال الأشخاص و تفجير السيارات و النيل من هذا و معاقبة ذاك، يبدو لك "نيكو" في البداية ذلك المهاجر الأرعن المنعدم الضمير و الأخلاق...و لكن كلما بقيت معه، ستعرف أنه في أعماقه، هناك إنسان منكسر الجناح مستعد لفعل أي شيء حتّى يهرب من شخصيته السابقة، تلك الشخصية التي لا تعرف للناس ذمّة و لا للفضيلة طريقاً
لا، لم تنسى Rockstar أن تضيف الإثارة و الحركة التي تعودناها، و عنصر الفكاهة الذي أحببناه...و لكنها انتقلت بنا إلى مستوى جديد من التعقيد في شخصيات اللعبة و العالم الذي تدور فيه اللعبة و الذي يجعل القصة واقعية بشكل لا يصدّق...بينما "نيكو" يغوض و يغرق في العالم القذر للجريمة المنظّمة في أمريكا، ستراه يوماً بعد يوم يميل إلى الاعتماد على نفسه أكثر فأكثر...طبيعة "نيكو" القاسية و صراعه المستمرّ، لم يؤثرا على نظام اللعب بقدر ما أضافا إلى قصة اللعبة تلك الجاذبية العاطفية الغائبة في معظم الألعاب....كلما تعمّقت في اللعبة، إلا و شعرت أكثر فأكثر بأنك تغوض في شخصية "نيكو" و تندمج فيه
لابد لنا أن نثني على المصممين في شركة"روكستار" و الذين خلقوا لنا عالماً خلاّباً و مدينة واقعية بشكل لا يضاهى و التي هي مستوحاة من مدينة نيويورك، لكن ليست مطابقة لها في كل شيء...فهناك العديد من الاختلافات، فمدينة Liberty Cityلها عالمها الخاص، الكثير من المدن في الألعاب المفتوحة ذات نمط GTA لها مدن تشعر بأنها موجودة فقط في العالم الافتراضي للعبة، و لكن مدينة Liberty City ستشعر بالفعل أنك رأيتها و تراها كل يوم، ستشعر أنها المدينة التي تعيش فيها، إنها مدينة قديمة، و كل بناية فيها لها طابعها الخاص و ماضيها الخاصّ
م بالتجول في مدينة Liberty City و سترى أنك قادر على تمييز كل بناية عن الأخرى، فرغم أن المدينة فيها عدد لا يحصى من المساكن و البنايات التي قد تبدو متشابهة في الوهلة الأولى، إلا أن كل بناية تتميز عن الأخريات، تماماً مثل مدينة نيويورك..."إذهب إلى أحد الأحياء الراقية و ستجد الطرقات نظيفة و الناس يرتدون أفخم الملابس و رجال الشرطة في كل مكان...ثم اذهب إلى أحد الأحياء الفقيرة مثل Dukes أو Bohan و سترى الاختلاف، سترى الطرقات القذرة و الأوساخ المتناثرة، سترى المشردين يطوفون هنا و هناك، سترى رجال العصابات و ألوية الإجرام يسيطرون على المنطقة
badar-_-maroc عضو مشارك
عدد الرسائل : 293 العمر : 31 الدولة : .......... تاريخ التسجيل : 30/03/2008
موضوع: رد: بسم الله الرحمن الرحيم الأحد يونيو 08, 2008 3:49 pm
فكرة إنشاء مدينة حيّة و واقعية في لعبة فيديو، كان ضرباً من الخيال في السابق فكل المحاولات جاءت دون المستوى، حيث حتماً ستجد الكثير من الاصطناعية و الأوتوماتيكية...و لكن Liberty City تبدو كمدينة حيّة بالفعل و واقعية بشكل لا يصدق، و تسرى بصماتها التاريخية ليس فقط في البنايات و الناس بل حتى في الموسيقى، حيث تحتوي اللعبة على أكثر من 200 أغنية، تم إعادة توزيع و تسجيل معظمها لتتناسب مع خصائص مدينة Liberty City، حيث ستشعر بتاريخ هذه المدينة مع محطات الراديو المتنوعة، و التشكيلة المذهلة لمختلف الطبوع الموسيقية من روك و بوب و هيب هوب و انتهاءاً بالرّيغّي و السول و البلوز... و لكن الأمر الذي يجعلك مذهولاً هو الطريقة الرائعة التي تُدمج فيها هذه الأغاني مع طبيعة المدينة و أجواء اللعبة
إنه مستوى جديد من الاندماج يجعل من مدينة Libery City واقعية إلى حد بعيد...لن تسمع فقط إلى تلك الإعلانات السخيفة في الإذاعة، بل سترى الصور الإعلانية الضخمة معلقة في البنايات و ناطحات السحاب، كما سترى البوسترات و الحملات الدعائية أثناء تجولك في المدينة، دون أن ننسى إمكانية تصفح مواقع افتراضية على الأنترنت، فقد ركّز المطورون في هذا الجزء على مختلف أشكال التّصال الحديثة ابتداءاً من الراديو (الذي عهدناه سابقاً) و مروراً بالبرامج التلفزيونية التي تتاح لك مشاهدتها في اللعبة، و وصولاً إلى المواقع الكاملة الافتراضية التي يمكن تصفحها هنا
و من أجل جعل هذه المدينة أكثر عصرية و حداثة –على عكس Vicy City و San Andreas التي كانت تدور في حقبة زمنية معيّنة "قديمة يعني!"- حيث إن همزة الوصل بين "نيكو" و "زعمائه" هو هاتفه النقال الذي يتلقّى عليه الاتصالات و الرسائل النصيّة من الأصدقاء و "شركاء العمل"، هذا هو نظام الاطّلاع على المهمّات، يمكنك أن تدخل في مهمة جديدة فقط عبر الضغط على زر الإجابة على الاتّصال، و لكن في كثير من الأحيان سيتم توجيهك إلى أماكن محددة أين ستلاقي من يشرح لك أهداف المهمة و المطلوب منك كالعادة، أو ربما قد تدخل في محادثات جانبية لا تفيد في شيء بقدر ما تجعلنا نفهم شخصية "نيكو" أكثر فأكثر و نعرف المزيد عم أصدقائه او حتّى أعدائه، و الأمر الجميل أنه مثل الحياة الواقعية، بإمكانك التحدث عبر الهاتف و أنت تقود السيارة –أو لنقل تطاردك الشرطة-
الانفجارات واقعية بشكل لا يُصدّق !!
كما أن الهاتف النقال لا يقتصر دوره على الربط بينك و بين الناس، بل يمكن أيضاً استخدامه كمفكّرة لتذكيرك بالأحداث المهمّة –مثل المواعيد مع بائعات الهوى- بل و يمكن تعديله و تغيير النغمات مثلاً...و تماماً مثل الحياة الواقعية، بإمكان الهاتف النقال أن يصبح مصدراً للإزعاج!! مثلاً عندما تواعد Carmen سوف تقوم بالاتصال بك ليل نهار فقط لتتأكد من أنك لا تخونها مع فتاة أخرى...نعم يا صديقي، حتى في Liberty City هناك أناس مزعجون!! ستتلقى الكثير من المكالمات الجانبية أثناء قيامك بالمهمات و التي غالباً ما تكون مكالمات من صديق يسأك حول التسكع و تمضية بعض الوقت معه، و طبعاً يمكن تجاهل المكالمة أو الرد عليها...هناك مئات الآلاف من الحوارات في هذه اللعبة، حيث قد تلحظ ردود "نيكو" الذكيّة و سرعة بديهته، فهو يتمتع بردود لاذعة أحياناً و بارع في التنصّل من المكالمات الغير مرغوب فيها، كأن يتّصل به صديق و هو في خضم معركة حامية الوطيس
و لكن هذا لا يعني ان تحرم أصدقائك الأوفياء من جزء من يومك تقضيه معهم، و سترى انه من الجيد تقوية أواصر الصداقة مع الآخرين، مثلاً ليس من الضروري أن تقوم باصطحاب صديقك الجامايكي الظريف Little Jaicob لتناول العصير أو لعب البلياردو عندما يتّصل بك، و لكن سيكون مفيداً جدا لك إن اصطحبته و قضيت بعض الوقت معه فإن أحبّك أحدهم فسوف تستفيد منه كثيراً ، على سبيل المثال بالنسبة لـLittle Jaicob يمكنك الاتصال به ليلاً او نهاراً و سيمنحك أسلحة بأسعار رخيصة مقارنة مع سعر السوق، أو Packie ذلك الإيرلندي العصبي العنيف الذي سيعطيك قنابل متفجّرة يتم تركيبها على السيارات، أو Dwayne الذي يقوم بإرسال اتثنين من رجاله لمساعدتك في المهمّات
فوائد تكوين الصداقات تتعدى هذه الخدمات الملموسة، فهم يتجاذبون معك اطراف الحديث و يعلّقون على آخر الأخبار و أحوال المدينة و حتّى حولك و حول أفعالك، رغم أن تلك التعليقات ليست ضرورية للعبة و لكن لن تتصور المتعة في هذه الحوارات الرائعة، الغنيّة بالفكاهة و أحياناً الحكمة و الذكاء و دائماً المتعة، أحياناً عندما تنجز مهمة بنجاح لن تتم مكافأتك بقطعة سلاح او بضعة دولارات او مقطع سينمائي ممل، بل بحوار رائع تعيشه بكل جوارحك
هناك الكثير من الامكنة التي قد ترغب في اصطحاب أصدقائك إليها و لكن عليك أن تختارها بعناية بناءاً على توقّعاتك حول ما يرغبون فيه و ما الذي يمتّعهم، فهناك العديد من الألعاب الجانبية مثل رمي الأسهم أو لعب البولينغ و البلياردو، أو ربما زيارة إحدى الملاهي الليلية أو مشاهدة المسرحيات الكوميدية التي يبدع فيها Ricky Gervais و Katt Williams و لكن أفضل نشاط يمكن القيام به هو الذهاب لشرب المشروبات.
badar-_-maroc عضو مشارك
عدد الرسائل : 293 العمر : 31 الدولة : .......... تاريخ التسجيل : 30/03/2008
موضوع: رد: بسم الله الرحمن الرحيم الأحد يونيو 08, 2008 3:55 pm
لعل المشكلة الوحيدة في ربط الصداقات هي إلهائك عن المحور الرئيسي للقصة، فلأول مرة في سلسلة GTA تتجاوز القصة مجرد التنقّل في المدينة، لا أقصد بكلامي هذا أن استكشاف المدينة و التصرف بحماقة ليس أمراً ممتعاً، و لكن صدّقني في هذا الجزء القصة ستجذبك كثيراً و ستجد نفسك مشدوداً لمعرفة النهاية....كما لابد أن نقول أن التشكيلة المتنوّعة و الغنيّة للشخصيات في اللعبة سبب مهم في جعلها ممتعة إلى هذا الحدّ، كما أن التمثيل الصوتي احترافي للغاية و يستحقّ كل الثناء و كل شخصية لها مميزاتها و طابعها الخاصّ
ليس عليك أن تحوز على ترسانة سلاح حتى تتمكن من السيطرة على الشوارع...عصا غليظة او قضبان حديدة نفي بالغرض
بعض الشخصيات سوف تحبّها و لكن الكثير منها سوف تبغضها، فهناك الكثير من الحوارات التي تشعر فيها بالذلّ و المهانة التي يغرق فيها "نيكو" حيث تراه يتورّط في الحياة الفاسدة لبعض الناس مقابل كمشة من الدولارات أو التماس ثأر قديم، هذه نقطة تحسب لصالح كُتّاب القصّة، حيث تمكّنوا من جعل "نيكو" يبدو كمجرد حشرة حقيرة عندما يقوم بهذه المهمات و الأعمال المنافية للأخلاق و الضمير، و بهذا ربما يكونون قد أخرسوا الأصوات التي طلّت تنتقد اللعبة لتمجيدها العنف و القتلة و السفاحين
في هذا الحزء، كثيراً ما سوف تخضع لاختبار الضمير، حيث أثناء قيامك بالمهمات هناك العديد من الأشخاص الذي ليس عليك قتلهم و لك القرار في إنهاء حياتهم او تركهم يعيشون، سواء قتلتهم أم لا فذلك لا يؤثر على مجريات القصة و لكنه في بعض الأحيان يؤثر على الحوارات في اللعبة، و لكن الغرض من ذلك هو معرفة معدنك و إلى أي فئة تنتمي أنت، و هناك بعض القرارات التي تتخذها دون أن تعطي لها بالاً و لكنك سوف تتفاجأ بردود الفعل المشحونة بالعواطف التي تكاد تحبسك داخل هذه اللعبة...و أريد أن أذكر انه في آخر اللعبة هناك بعض الخيارات التي تتاح امامك و طبقاً للقرار الذي اتّخته سوف تتحدد نهاية اللعبة و أين ستؤول أنت، و ربما قد تفتح لك طرقاً و آفاقاً جديدة و أريد التذكير بأنه هناك نهايتان مختلفتان تماماً، قد يجرّب البعض إعادة اللعب من جديد فقط من أجل الاطّلاع على النهاية الثانية
هناك 90 مهمة رئيسية تستغرق منك في المتوسط ما بين 25 إلى 45 ساعة و ذلك يتوقف على مستواك و مدى مهارتك في اللعب، لقد ظننت في بادئ الأمر أنه عاجلاً أم آجلاً سوف تصبح المهمات متسابهة و مكررة، و لكن خاب ظنّي فذلك لم يحدث قطّ، رغم أن الكثير من المهمات تتبع النمط التقليدي –نحو...إذهب إلى المكاني الفلاني، أقتل ذاك، طارد ذلك الشخص، فجّر تلك السيارة...- إلا أنني رغم ذلك لم أشعر بأنها مكررة أو شيء من هذا القبيل بل شعرت بانها منفردة و متميزة...
أروع مهمة –في نظري- تأتي في منتصف اللعبة حيث ستقرر أنت و Packie McCreary أن تقوموا بالسطو على بنك، ثم يختلط الحابل بالنابل و يسير كل شيء بشكل خاطئ، حيث يقوم رجال الشرطة بتطويق المكان و يتم إغلاق جميع منافذ الهروب، لذا سيكون عليك أنت و رفاقك ان تقوموا باختراق الطوق الأمني و ستدور معركة طاحنة في الطرقات و الشوراع، إنها معركة شرسة و قويّة لن تملّ منها و لو لعبتها عشرات المرّات
جزء كبير من الثناء يجب أن يذهب إلى نظام القتال المحسّن و المطوّر، رغم أن لعبة GTA تدور حول الحركة و الإثارة إلا أنها لم يسبق أن قدّمت نظام تصويب يُعوّل عليه، و لكنها أخيراً والحمد لله قد تنبّهت إلى هذه النقطة و صححت و حسّنت نظام التصويب، إضغط على زر التصويب و قم بتوجيه المؤشر إلى شخص ما و سترى بار الصحّة، و يمكنك تحريك مؤشر التوصيب قليلاً باستعمال العصا و بذلك تستطيع تنفيذ بعض الإصابات المباشرة في الرأس تماماً، أترك زر التصويب و سيكون بإمكانك تحريك المؤشر بكل حرية، الأمر الذي سيفيدك بالتأكيد في استهداف عجلات السيارات مثلاً أو مناطق معيّنة من الجسم البشري، و مع اكتسابك للخبرة و المهارة سترى أن اصطياد الأعداء سيكون أكثر سهولة و سلالة باستعمال التصويب الحرّ و لكن التصويب المقيّد (التصويب الأوتوماتيكي) يكون أكثر عملية و نفعاً أثناء المعارك و الاشتباكات الكبيرة
عنصر الأكشن و الإثارة لا يغيب عن GTA
و هناك أفضل من ذلك إنه نظام الاحتماء ، إضغط على الزر الجانبي الأيمن و سوف يقوم" نيكو" بالاحتماء خلف أقرب شيء، تقريباً معظم الأشياء يمكن الاحتماء بها و نذكر الحائط، السيارات، صناديق القمامة و غير ذلك....يمكنك التصويب بينما أنت مختبأ و لكن عندما تضغط على زر إطلاق النار سوف تطلّ و تطلق النار ثم تعود، و إذا لم ترد ذلك يمكنك إطلاق النار بشكل عشوائي بواسطة أي سلاح بما في ذلك قاذفات الصواريخ حيث لن يستلزم الأمر الإطلال من مخبأك، كما أن نظام الاحتماء سلس و ذكي إلى حد كببير، إذا ما أردت الانتقال من طرف إلى الطرف المقابل يكفي الضغط على زر الاتجاه و البقاء ضاغطاً على زر الاحتماء، و هذا الأمر يصلح حتّى لو كنت بعيداً عن المكان الذي تريد أن تحتمي به، فقط اضغط على الزر و سيقوم "نيكو" بحركة ما كالتدحرج أو الزحف مثلاً للوصول إلى المكان المحدد.
بينما يندر أن نجد خطأ أو مشكلة في لعبة GTA IV إلا أنني أعترف أن نظام الاحتماء لم يرقى إلى مستوى تطلّعاتي، هناك الكثير من الأحيان التي يذهب فيها "نيكو" إلى الجهة الخطأ مما يربكك كثيراً إذا كنت في وسط اشتباك مسلّح، هذه الهفوة غير شائعة كثيراً و لكن مغامرة تستغرق منك عشرات الساعات حتماً ستتخللها هفوات و أخطاء بسيطة مشابهة، كما أنك تنفضّ عن مخبأك إذا ما استعملت الهاتف حيث قد تضطر أحياناً إلى الاستنجاد بـDwayne ليرسل لك رجاله لدعمك، أو Carmen التي تأتيك بالأدوية للعلاج
بعض الشخصيات سوف تحبّها و لكن الكثير منها سوف تبغضها، فهناك الكثير من الحوارات التي تشعر فيها بالذلّ و المهانة التي يغرق فيها "نيكو" حيث تراه يتورّط في الحياة الفاسدة لبعض الناس مقابل كمشة من الدولارات أو التماس ثأر قديم، هذه نقطة تحسب لصالح كُتّاب القصّة، حيث تمكّنوا من جعل "نيكو" يبدو كمجرد حشرة حقيرة عندما يقوم بهذه المهمات و الأعمال المنافية للأخلاق و الضمير، و بهذا ربما يكونون قد أخرسوا الأصوات التي طلّت تنتقد اللعبة لتمجيدها العنف و القتلة و السفاحين
في هذا الحزء، كثيراً ما سوف تخضع لاختبار الضمير، حيث أثناء قيامك بالمهمات هناك العديد من الأشخاص الذي ليس عليك قتلهم و لك القرار في إنهاء حياتهم او تركهم يعيشون، سواء قتلتهم أم لا فذلك لا يؤثر على مجريات القصة و لكنه في بعض الأحيان يؤثر على الحوارات في اللعبة، و لكن الغرض من ذلك هو معرفة معدنك و إلى أي فئة تنتمي أنت، و هناك بعض القرارات التي تتخذها دون أن تعطي لها بالاً و لكنك سوف تتفاجأ بردود الفعل المشحونة بالعواطف التي تكاد تحبسك داخل هذه اللعبة...و أريد أن أذكر انه في آخر اللعبة هناك بعض الخيارات التي تتاح امامك و طبقاً للقرار الذي اتّخته سوف تتحدد نهاية اللعبة و أين ستؤول أنت، و ربما قد تفتح لك طرقاً و آفاقاً جديدة و أريد التذكير بأنه هناك نهايتان مختلفتان تماماً، قد يجرّب البعض إعادة اللعب من جديد فقط من أجل الاطّلاع على النهاية الثانية
هناك 90 مهمة رئيسية تستغرق منك في المتوسط ما بين 25 إلى 45 ساعة و ذلك يتوقف على مستواك و مدى مهارتك في اللعب، لقد ظننت في بادئ الأمر أنه عاجلاً أم آجلاً سوف تصبح المهمات متسابهة و مكررة، و لكن خاب ظنّي فذلك لم يحدث قطّ، رغم أن الكثير من المهمات تتبع النمط التقليدي –نحو...إذهب إلى المكاني الفلاني، أقتل ذاك، طارد ذلك الشخص، فجّر تلك السيارة...- إلا أنني رغم ذلك لم أشعر بأنها مكررة أو شيء من هذا القبيل بل شعرت بانها منفردة و متميزة...
أروع مهمة –في نظري- تأتي في منتصف اللعبة حيث ستقرر أنت و Packie McCreary أن تقوموا بالسطو على بنك، ثم يختلط الحابل بالنابل و يسير كل شيء بشكل خاطئ، حيث يقوم رجال الشرطة بتطويق المكان و يتم إغلاق جميع منافذ الهروب، لذا سيكون عليك أنت و رفاقك ان تقوموا باختراق الطوق الأمني و ستدور معركة طاحنة في الطرقات و الشوراع، إنها معركة شرسة و قويّة لن تملّ منها و لو لعبتها عشرات المرّات
جزء كبير من الثناء يجب أن يذهب إلى نظام القتال المحسّن و المطوّر، رغم أن لعبة GTA تدور حول الحركة و الإثارة إلا أنها لم يسبق أن قدّمت نظام تصويب يُعوّل عليه، و لكنها أخيراً والحمد لله قد تنبّهت إلى هذه النقطة و صححت و حسّنت نظام التصويب، إضغط على زر التصويب و قم بتوجيه المؤشر إلى شخص ما و سترى بار الصحّة، و يمكنك تحريك مؤشر التوصيب قليلاً باستعمال العصا و بذلك تستطيع تنفيذ بعض الإصابات المباشرة في الرأس تماماً، أترك زر التصويب و سيكون بإمكانك تحريك المؤشر بكل حرية، الأمر الذي سيفيدك بالتأكيد في استهداف عجلات السيارات مثلاً أو مناطق معيّنة من الجسم البشري، و مع اكتسابك للخبرة و المهارة سترى أن اصطياد الأعداء سيكون أكثر سهولة و سلالة باستعمال التصويب الحرّ و لكن التصويب المقيّد (التصويب الأوتوماتيكي) يكون أكثر عملية و نفعاً أثناء المعارك و الاشتباكات الكبيرة
عنصر الأكشن و الإثارة لا يغيب عن GTA
و هناك أفضل من ذلك إنه نظام الاحتماء ، إضغط على الزر الجانبي الأيمن و سوف يقوم" نيكو" بالاحتماء خلف أقرب شيء، تقريباً معظم الأشياء يمكن الاحتماء بها و نذكر الحائط، السيارات، صناديق القمامة و غير ذلك....يمكنك التصويب بينما أنت مختبأ و لكن عندما تضغط على زر إطلاق النار سوف تطلّ و تطلق النار ثم تعود، و إذا لم ترد ذلك يمكنك إطلاق النار بشكل عشوائي بواسطة أي سلاح بما في ذلك قاذفات الصواريخ حيث لن يستلزم الأمر الإطلال من مخبأك، كما أن نظام الاحتماء سلس و ذكي إلى حد كببير، إذا ما أردت الانتقال من طرف إلى الطرف المقابل يكفي الضغط على زر الاتجاه و البقاء ضاغطاً على زر الاحتماء، و هذا الأمر يصلح حتّى لو كنت بعيداً عن المكان الذي تريد أن تحتمي به، فقط اضغط على الزر و سيقوم "نيكو" بحركة ما كالتدحرج أو الزحف مثلاً للوصول إلى المكان المحدد.
بينما يندر أن نجد خطأ أو مشكلة في لعبة GTA IV إلا أنني أعترف أن نظام الاحتماء لم يرقى إلى مستوى تطلّعاتي، هناك الكثير من الأحيان التي يذهب فيها "نيكو" إلى الجهة الخطأ مما يربكك كثيراً إذا كنت في وسط اشتباك مسلّح، هذه الهفوة غير شائعة كثيراً و لكن مغامرة تستغرق منك عشرات الساعات حتماً ستتخللها هفوات و أخطاء بسيطة مشابهة، كما أنك تنفضّ عن مخبأك إذا ما استعملت الهاتف حيث قد تضطر أحياناً إلى الاستنجاد بـDwayne ليرسل لك رجاله لدعمك، أو Carmen التي تأتيك بالأدوية للعلاج
معظم الألعاب التي تتضمن نظام الاحتماء تكرر نفس الغلطة ألا و هي التركيز بشكل شديد على الاحتماء أثناء اللعب و إهمال الجوانب الأخرى، إلا أنه في لعبة GTA IV الاحتماء هو مجرد عامل مساعد و مسهّل للعب، هناك الكثير من الأعداء يتمتّعون بخصائص مشابهة لهذا، فهناك الجبناء الذين يهرولون للاختباء فور سماعهم الطلقات النارية فمعظم الأعداء يحاولون الاحتماء لتفادي الطلقات النارية، و القليل فقط من يتمتّعون بالشجاعة للوقوف في وجه الرصاص...فإذا كان الأعداء يتمتّعون بخاصية الاحتماء و الاختباء، فمن الطبيعي أن تتمتع بها أنت أيضاً !!!
لست مضطراً إلى اللجوء إلى الاحتماء إذا لم تكن ترغب في ذلك، أنا على يقين من أنك ستتمكن من اجتياز المهمات بطريقة أو بأخرى عبر إطلاق النار و الركض هنا و هناك....فقبل كل شيء هذه هي GTA، لا توجد طريقة محددة لإنهاء المهمة، أنت و إبداعك...و لكن الصراحة، عدم تجربة نظام الاحتماء هذا أشبه بلعب GTA دون سرقة أي سيارة !! ستفقد الكثير من المتعة....فهذه من الإضافات المهمة في اللعبة، و بواسطة ذلك أنت قادر على البقاء حياً لمدة أطول
الشرطة لن تقف متفرّجة على "نيكو" و هو يتسكّع في المدينة شاهراً سلاحه، حتى و لو كان يطارد المجرمين....عاجلاً أم آجلاً سوف تجد نفسك خارجاً عن القانون، حيث تمّت إعادة مراجعة و تحسين نظام نجوم الشرطة، عندما تكون مطارداً سيظهر على الخريطة نطاق بحث الشرطة، كلما كانت جرائمك صغيرة كلما كان نطاق البحث عنك صغيراً و محليّاً، و هدفك هو البقاء بعيداً عن نطاق البحث و بعيداً عن أعين الشرطة، فإذا رآك أحد رجال الأمن فسوف تتم إعادة تحريك نطاق البحث و تمركزه حول المكان الذي شوهدت فيه هذه المرّة...سوف يصبح الأمر تحدّياً كبيراً عندما يصل مستوى البحث عنك إلى ثلاثة نجمات حيث ستأتي مروحيات الشرطة و التي تتمتع بالمقدرة الكبيرة على العثور على "نيكو" و تتبّعه و توجيه رجال الشرطة الآخرين إلى مكان تواجدك....عليك تغيير مساراتك كل مرّة، السير في الطرقات الجانبية و الضيّقة، الابتعاد عن أعين الوشاة و الشرطة، تغيير السيارة بشكل مستمر، إفعل أي شيء من أجل تجنّب رؤيتك من قبل رجال الأمن، لأنه إذا رأوك فسوف يتم التبليغ عن مكانك و سيتم تركيز نطاق البحث حولك، هذا ما يجعل الفرار و النجاة من مستوى الأربع نجوم فما فوق أشبه بالمهمة المستحيلة، طبعاً لا تزال محلاّت صباغة السيارات Pay N Spray موجودة، و لكن لن ينجح الأمر إلا إذا دخلتها دون أن تراك أعين الشرطة، و هذا أمر شبه مستحيل في بعض المناطق...لأكون صريحاً معكم، أنا لم أنجح في ذلك سوى مرة واحدة طوال 40 ساعة من اللعب، إنها فكرة غير جيّدة و لا تصلح في هذا الجزء كما كانت في الأجزاء السابقة
نظام الشرطة الجديد يشدد على مهارتك في القيادة و المراوغة، لحسن الحظ يمكنك وضع إشارة مساعدة في الخريطة حيث ستمّ توجيهك بشكل مشابه لنظام GPS في السيارات، و نفس هذا النظام يستخدم لتوجيهك أثناء المهمات فليس هناك أي مجال لأن تفق حائراً حول المكان الذي يجب أن تذهب إليه
كما لا يجب أن أنسى ذكر مستوى التحسّن الذي شهده نظام القيادة مقارنة مع الجزء السابق San Andreas....كما تمّ دمج محرك اللعب الخاص بروكستار و المسمى RAGE مع محرك NaturalMotion's Euphoria مما خلق لنا عالماً ذو تفاصيل مذهلة، ستحسّ باختلاف كل ماركة سيارات عن الأخريات، خصوصاً عندما تقوم بالالتفافات العنيفة....و لكن الأمر الذي يتركنا مشدوهين من الدهشة هو مدى تفاعل أجسام الشخصيات مع السيارت مثلاً، فترى وزن" نيكو" يؤثر على السيارة حيث عندما تقوم بالالتفاف تلحظ أن الجهة اليمنى منخفضة عن اليسرى، و عندما تقوم باستعمال المكابح بشكل فجائي عنيف تلحظ أن رأس "نيكو" كاد أن يرتطم بالمقود، كما تمّ دمج نظام عصبي متطور في جسم "نيكو" بحيث يعرف كيفية التصرف و التفاعل مع الأجسام المحيطة به، في أحدى المرات كنت أقود سيارة إسعاف و قمت بقفزة من مكان عالي، فإذا بي أرى مشهداً سينمائياً يركزّ على وجه "نيكو" و هو يرفع يديه عن المقود محاولاً حماية وجهه قبل أن ترتطم السيارة بالأرض
ستلاحظ المؤثرات التي أضافها محرك NaturalMotion، سواء عبر الطريقة التي يتفاعل بها شخص ما عندما تصدمه بسيّارتك، أو عبر الطريقة التي تهرب بها مجرم من قنبلة تم إلقائها أمامه، النظام الفيزيائي هنا يجعل من الحركات و التصرفات واقعية جداً، و هذا من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت GTA IV لعبة لا يُشقّ لها غبار
الأجزاء السابقة للعبة كانت تحتوي العديد من المشاكل التقنية و الهفوات لأنها كانت تحاول الضغط على جهاز PlayStation2 لتقديم أكثر مما يتحمّله، و لكن هذا الجزء GTA IV يستفيد من القدرات الخارقة لأجهزة X360 و PS3 كل الاستفادة مما يجعله يعمل بشكل سلس و رائع، طبعاً هناك بعض الهفوات البسيطة من نحو التقطيع الخفيف (خصوصاُ في X360) و الذي نادراً ما يحدث، و لكن الحقّ يقال، إنها تعمل بشكل فاق كل توقّعاتي، مع الذكاء الذي تتمتع به الشخصيات و القدرات الخارقة لمحرّك اللعبة و العالم المفتوح ذو التفاصيل الدقيقة و وقت التحميل القصير جداً....مع وجود كل هذا، أظنني أستطيع مسامحة شركة روكستار على مشكلة التقطيع الخفيف
أليس هذا أقرب إلى الانتحار ؟؟
badar-_-maroc عضو مشارك
عدد الرسائل : 293 العمر : 31 الدولة : .......... تاريخ التسجيل : 30/03/2008
موضوع: رد: بسم الله الرحمن الرحيم الأحد يونيو 08, 2008 3:59 pm
قسم التصميم من حقّه نيل جزيل الثناء و الشكر على إعداده عالماً حيّاً و واقعياً بشكل لا يصدّق، مع كل تلك التفاصيل الدقيقة، و الضباب الذي يحوم حول البنايات البعيدة جداً عن مجال الرؤية، و تلك السيارات المنجزة بعناية فائقة، الانفجارات التي لا يمكن التفريق بينها و بين الواقع، المؤثرات المائية المدهشة، و الشخصية الرئيسية ذات المظهر الواقعي الجذاب...طبعاً هذه اللعبة ليست كاملة و خالية من أدنى الشوائب، و لكن تلك الأخطاء البسيطة و المشاكل التقنية لن تطفئ روعة هذه اللعبة
و لأجل هؤلاء الذين يريدون معرفة أي نسخة هي الأفضل، الحوافّ تبدو أفضل في الـPS3 و الأجسام و التفاصيل أيضاً، و لكن نسخة Xbox360 غنيّة بالألوان، و بما أن اللعبة يمكن تحميلها على القرص الصلب للـPS3 فإنها تشتغل بشكل أسرع، و لكن لا تقلقوا يا أصحاب الـXbox360 فوقت التحميل لا يتجاوز 30 ثانية....مهما كانت النسخة التي لديك، يمكنك أن تكون فخوراً بها
إذا كنت حائراً حول النسخة التي يريد شرائها فالأفضل أن تأخذ بعين الاعتبار مااذ سيشتري أصدقائك، لأن نظام الأونلاين بدأ يشقّ طريقه في هذه اللعبة و هو رائع بالفعل، فلا شيء أروع من لعبها مع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء...يمكن الدخول إلى نمط الأونلاين عبر هاتفك النقال، و كل شيء نشيط في نمط الأونلاين، رجال الشرطة، المارّة ، السيارات، الجوّ....حيث ستفتح لك المدينة بأكملها لك و لـ15 من أصدقائك
من أجل تبقيك على اتصال مع أصحابك، أدرجت روكستار في هذا الجزء نظام المجموعات، سيتم إعطائك الكثير من الأسلحة و السيارات و يمكنك الانطلاق من أطراف المدينة و التجول و التسكّع و القيام بالحماقات بانتظار أن تقرروا إذا كنتم تريدون مباراة تنافسية ...يا صاح، هناك الكثير من الخيارات المتاحة أمامك !!
هناك أكثر من عشرة أنماط مختلفة في الأونلاين، لعل أروعها هو النمط الحرّ حيث لا وجود لقوانين تقيّدك، حيث ستم إلقاءك أنت و حتى 15 من أصحابك في وسط مدينة Liberty City و أنتم أحرار فيما تفعلون، يمكنكم ابتكار لعبتكم الخاصة و وضع قواعدها كما تشاؤون أو تمضية الوقت في مطاردة بعضكم البعض و إطلاق الرصاص، أو مجرد التجول و استكشاف المدينة...بالإضافة إلى أنماط الأونلاين المتعددة ، هناك خيارات كثيرة بالنسبة لنمط المباراة...بإمكانك أن تنقسموا إلى مجرمين و شرطة و كل واحد يحصل على مستوى نجوم شرطة الخاص به، بالإضافة إلى إمكانية تعديل الجوّ، الوقت، النهار أو الليل، مستوى الزحمة في الطريقو غير ذلك – هناك القليل من الأمور التي لا يمكن تعديلها...أما عن النمط الحر الذي سبق ذكره، فهو لا يختلف عما تعوّدنا فعله من التسكّع في المدينة و إحداث الفوضى و لكن هذه المرة سيكون معك 15 رفيقاً
و هناك غير ذلك الكثير من أنماط اللعب الأونلاين، مثل المعركة العادية standard Deathmatch و المعركة الجماعية Team Deathmatch، رغم أن نظام الاحتماء قد يقوم بإبطاء اللعب قليلاً فنمط الأونلاين ليس مركّزاُ عليه مثل Quack مثلاً....كما يمكنكم أن تختاروا العمل مع المافيا، حيث سيتلقّى كل واحد منكم اتّصالاً من زعيم المافيا و أول من يكمل المهمة يحصل على النقود و المكافأة أو هناك Car Jack City حيث يقوم اللاعبون بالبحث عن سيارات محددة ثم سرقتها و قيادتها إلى مكان معيّن و من يوصلها بأفضل حال هو الرابح، أو إذا كنت تحب السباقات فيمكنك تجريب GTA Race, و الذي هو كأي سباق عادي، باستثناء أنه بإمكانك النزول من سيارتك و سرقة سيارات المنافسين، و إنهاء السباق بأي طريقة تشاء –و أؤكد على جملة بأي طريقة تشاء- المهم أن تصل أولا
و هناك أيضاً Cops n' Crooks حيث تنقسمون إلى فريقين، واحد بجانب رجال الشرطة و الثاني بجانب المجرمين، حيث يحاول المجرمون الوصول إلى مناطق محددة و تسليم بضاعة كالمخدرات مثلاً و على الشرطة إيقافهم قبل أن يصلوا و لو باستعمال الرصاص، هذا النمط يشجّع العمل الجماعي حيث على أعضاء كلا الفريقين التنسيق فيما بينهم و مساعدة بعضهم البعض من أجل النجاح...أظن أن هذا النمط هو الذي سيكون أكثر شعبية
اجتماع للأصدقاء في نمط الأونلاين
"نيكو" لا يوجد في الأونلاين، و لكن ذلك لا يمنع تواجد الحوارات الساخرة و الممتعة و لا تزال توجد تلك المقاطع السينمائية الجميلة
لن أذهب بعيداً إلى حد القول أن GTA IV تقدم أفضل نمط متعدد اللاعبين فهناك أفضل منها و لكنهاGTA IV تحتل مراكز متقدّمة حتماً، فرؤية مدينة Liberty City بكامل رونقها و جمالها و رؤية كل هذا الكمّ من المؤثرات الخارقة و ندرة المشاكل التقنية...و لكنني أشعر بالرهبة إذا فكّرت في المستقبل القريب حيث يهجم الملايين من الناس على نمط الأونلاين، لا أدري إن كانت سيرفرات اللعبة ستصمد أم لا
الخاتمة
قد شكّلت Grand Theft Auto III ثورة في الألعاب الإلكترونية و نقشت اسمها بحروف من ذهب، لقد ألهمت تلك اللعبة جيلاً كاملاً من ألعاب النمط المفتوح...و هاهي GTA IV تكمل المسيرة و تشكل قفزة نوعية إلى الأمام، مضيفة معلماً خالداً إلى ألعاب النمط المفتوح...كل شيء في هذه اللعبة يعمل بتناغم، القصّة لن تكون قصّة بدون المدينة، المدينة تكسب تلك الواقعية من محرّك اللعبة القويّ، محرّك اللعبة مكمّل للذكاء الاصطناعي الثوري الذي تتمتع به الشخصيات، الذكاء الاصطناعي لن يكتمل بدون ذكر نظام الاحتماء الجديد، و هكذا دواليك...مهما بحثت فلن تجد نقاط ضعف في هذه اللعبة
درجة 10/10 ليست درجة تصدر عن موقعنا في العادة، في الحقيقة آخر مرة قدمنا في درجة 10/10 للعبة كانت في عام 1999 و اللعبة هي Soul Calibur...
هذه الدرجة لا تعني أن اللعبة كاملة...و لكن تعني، أن هذه اللعبة وسّعت الآفاق إلى جيل جديد من ألعاب النمط المفتوح، قدّمت بمستوى يعجز منافسوها عن الوصول إليه، رغم ذلك GTA IV فيها بعض الهفوات و الأخطاء، و لعل أهمها هي بعض الهفوات أثناء التنقّل تحت نظام الاحتماء...و لكنها تحتوي أشياء مذهلة لم أرها طوال حياتي في أي لعبة..
نحن نادراً جداً ما نمنح العلامة الكاملة 10/10....و لكن إذا منحناها للُعبة ما، فكونوا على يقين من أن تلك اللعبة تستحقّها عن جدارة و استحقاق
تقييم موقع IGN
التقديم 10/10
القصّة تستحق جائزة الأوسكار، فكرة استخدام الهاتف النقال كنظام للعب فكرة عبقرية، الصراحة ليس لدينا ما نطلبه و لا نجده في هذه اللعبة
الرسومات 10/10
التفاصيل مذهلة، مدينة Liberty City واقعية إلى حد لا يصدّق، رغم وجود هفوات تقنيّة إلا أن الإبداع الفنّي هنا يطمسها و يدفعنا إلى تقديم العلامة الكاملة للرسوما
الأصوات 10/10
الحوارات أضفت ذلك الطعم و الرونق الخاص للقصّة، بدون السيناريو الرائع و التمثيل الصوتي الاحترافي، كانت القصّة لتفشل...دون أن ننسى ذكر الموسيقى في اللعبة التي تضم تشكيلة تتجاوز الـ200 أغنية و التي تمّ انتقائها بعناية شديدة
نظام اللعب 10/10
نظام الاحتماء و نظام التصويب يعملان بشكل رائع، القذف العشوائي للصواريخ من الـRPG هو أمر ممتع حقّاً، كل شيء تحفة في هذه اللعبة و لن تجد مهمة واحدة تشعر بأنها سيّئة و دون المستوى، لقد شعرت و أنا ألعب هذه اللعبة بمتعة فقدتها منذ سنوات
عمر اللعبة 10/10
تستغرق منك اللعبة حوالي 25 إلى 45 ساعة لإنهائها و ذلك يتوقّف على مدى مهارتك و انتباهك، و هناك الكثير لتفعله بعد أن تنهي اللعبة كنمط الأونلاين على سبيل المثال
موضوع: بسم الله الرحمن الرحيم 
الأحد يونيو 08, 2008 3:39 pm
